بحـث
نهج الصدر
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
تواضل معنى على الفيس بوك
فقه الطب مع الطبيب
منتديات عراق ال الصدر :: منتدى ال الصدر :: منتدى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه(قدس سرهم) ) :: مؤلفاته
صفحة 1 من اصل 1
فقه الطب مع الطبيب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
(1) يعتبر الطب دينياً ودنيوياً من الصناعات الضرورية للمجتمع. ودراسته والتخصص فيه من الواجبات الكفائية شرعاً. بمعنى أن الوجوب شامل لكل قادر على ذلك. فإن قام به عدد كاف لسد حاجة المجتمع فقد أنجزوا الواجب. والا عوقب الجميع. سواء لم يقم احد به او قام به عدد اقل من الحاجة.
(2) وهذا المعنى شامل لكل فروع الطب الضرورية. سواء كانت عامة كالباطنية او اختصاصاً كالقلب والإذن والحنجرة والأسنان والنسائية وغيرها كما تشمل بعض جراحات التجميل الضرورية التي يمكن للفرد معايشة الناس بدونها كبعض التشويهات. ولكنها غير شاملة لجراحات التجميل غير الضرورية كإزالة التجاعيد وغيرها.
(3) كما ان الوجوب المشار إليه شامل للفروع الطبية الأخرى. وان اتخذت اختصاصاً معينا يختلف عنه كالصيدلة وصناعة المستلزمات الطبية والأدوية والأطراف الصناعية وغيرها. كما يشمل الإسعافات الفورية حال كونها ضرورية.
(4) كما يشمل هذا الوجوب المشار إليه: العمل من اجل إنجاح النتائج الطبية كزراعة الحشائش الطبية وصناعتها وحفظها وبيعها وكذلك المواد الكمياوية التي تصنع منها الأدوية، وكذلك تحضير المواد التي تتوقف عليها الأعمال الطبية كالقطن زراعةً وانتاجاً وتسويقاً لأجل إنتاج القطن الطبي والشاش الطبي، وكذلك المعادن لأجل أنتاج الأجهزة الطبية وغير ذلك كثير.
(5) كما يشمل هذا الوجوب كل عمل طبي يرجع إلى مراعات المريض والإشراف على صحته كالتضميد والتمريض وزرق الأبر ونحوها داخل المستشفيات او خارجها.
(6) لا فرق في كل ما قلناه بين الرجال والنساء، لكن يجب أن يكون كل منهما ملتزما في عمله- ايا كان- بالإتيان بالواجبات الشرعية وترك المحرمات والتقيد بتعاليم الشريعة المقدسة. وهناك بعض التفاصيل سنشير إليها ضمن المسائل الأتية ان شاء الله تعالى.
(7) قد يتعين على النساء العمل في مجال الطب، في الحدود التي اشرنا إليها لقطع الحاجة في مراجعة النساء للرجال في أي فرع طبي. وانما تكون عندئذ مراجعتهن للنساء خاصة سواء في المجال الطبي العام او الاختصاصي وخاصة في الأمراض النسائية التي يكون إشراف الطبيب عليها اشد حرمة من غيرها مع وجود الطبيبات.
( يجوز بل يجب الالتحاق بالمعاهد الطبية مع الإمكان في حدود الواجب الكفائي الذي اشرنا إليه في المسألة الأولى. وفي حدود الالتزام بالحدود الشرعية التي اشرنا إليها في المسألة السادسة.
(9) ينبغي أن يكون القصد منم الالتحاق بالدراسة الطبية انجاز الهدف الديني والإنساني منها وهي إفادة المجتمع في هذا الحقل وسد حاجاته. دون الأهداف الدنيوية كالحصول على الأرباح المتزايدة او العيش المضمون.
(10) لا فرق في جواز او وجوب الدراسة الطبية في المكان في أي مستوى من مستويات الدراسة. سواء كان في بلده او في بلد آخر مسلم او في بلد غير مسلم. ولكن يجب على أي حال الالتزام بالتعاليم الشرعية وعدم التأثر والتقليد فيما يكون خارجاً عن ذلك. في أي بلاد الله كان.
(11) اذا كان الاختصاص الطبي المعين كجراحة القلب مثلاً، ضرورياً للمجتمع، فيجب على الفرد مع الإمكان، او على مقدار الكفاية من الأفراد ان يقصدوا البلد الذي تتم فيه هذه الدراسة مسلماً كان او غير مسلم، ضمن الحدود المشار إليها.
(12) لا يبعد ان يكون الاشتغال باختصاصات أخرى مفيدة للمجتمع، مسقطا للوجوب عن ذمة الفرد. وهي كثير كرجل الدين والحلاق والدفان وغيرها. وانما يتنجز هذا الوجوب الكفائي في صور:
الصورة الأولى : ان يكون الفرد ممن لا عمل له او في أوائل حياته الدراسية، ويكون المجتمع محتاجاً لمزيد من العناية الطبية. فيجب على الفرد المبادرة إليها او الى دراستها مع الإمكان.
الصورة الثانية : ان يكون الفرد عاملاً ببعض الاختصاصات في المجتمع. اعني غير الطبية منها. ولكن العمل في اختصاصه متزايد على حين يكون العمل في المجال الطبي قليلاً. فيجب ان يترك عمله ليكون طبيباً او عاملاً في مجال الطب.
الصورة الثالثة : اذا كان العاملون في اختصاص الفرد غير الطبي قليلون نسبياً، والعاملون في المجال الطبي قليلون ايضاً. وكان المجال الطبي انقص وأحوج او أكثر ضرورة ولو لبعض الطوارئ كأنتشار مرض معين، فيجب ترك الفرد عمله، والالتحاق بالمجال الطبي.
(13) من النادر فقهياً ان نتصور ان العمل الطبي او الدراسة الطبية تكون حراماً. فهي لا تكون حراماً بنفسها، ولكن قد تكون حراماً باعتبار ما يزامنها او يلحقها. اما ما يزامنها كترك الآداب الشرعية في العلاقات مع الجنس الآخر، وأما ما يلحقها او نتائجها كالتسبيب إلى الإضرار بالمريض، او قتله او سرقته او غشه ونحو ذلك.
وبالجملة فأن المحرمات في كل حقول الحياة محتملة وموجودة، خاصة في المجال الطبي في أي مرحلة من مراحله. فعلى الفرد ان يلاحظ طاعة الله سبحانه في كل صغيرة وكبيرة من حياته. كما قيل في الحكمة: اخلص لله في نيتك وعملك فأن لم تكن تراه فإنه يراك. ولا تكن من الذين (يحسبون ان الله لا يعلم كثيراً مما يعملون). فان كان الفرد كذلك ارتفع عنه أي إشكال ديني او دنيوي. وسيأتي تباعاً الحديث عن بعض المحرمات الممكن حدوثها في مجال الطب.
صدرية الولاء- مشرفة عامة
- عدد المساهمات : 273
نقاط : 828
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 06/10/2012
منتديات عراق ال الصدر :: منتدى ال الصدر :: منتدى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه(قدس سرهم) ) :: مؤلفاته
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يونيو 17, 2013 10:33 pm من طرف زائر
» من أقوال السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) + صور السيد الشهيد محمد باقر الصدر
الأربعاء نوفمبر 14, 2012 5:08 am من طرف مصطفى الشمري
» مخاطر الاسبرين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:44 am من طرف صدرية الولاء
» التغذية قبل الدواء
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:39 am من طرف صدرية الولاء
» فوائد الفواكه
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:34 am من طرف صدرية الولاء
» @@ صلاة المغرب @@
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:20 am من طرف صدرية الولاء
» ** ((تعقيبات صلاة العصر ))**
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:16 am من طرف صدرية الولاء
» تعقيبات صلاة الظهر ** ^^**
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:08 am من طرف صدرية الولاء
» تعقيبات صلاة الصبح
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:02 am من طرف صدرية الولاء