بحـث
نهج الصدر
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 |
تواضل معنى على الفيس بوك
جزء من كتاب فقه الاخلاق
منتديات عراق ال الصدر :: منتدى ال الصدر :: منتدى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه(قدس سرهم) ) :: مؤلفاته
صفحة 1 من اصل 1
جزء من كتاب فقه الاخلاق
سم الله الرحمن الرحيم
جــــــواهــــــر الـــــــــولـــــــي الـــــطــــــــاهـــــــر
مــــــــــن كــــــتـــــــاب فــــــقــــــه الاخـــــــــلاق
الــــــــجـــــــوهـــــــــــرة رقــــــــــم (24)
مقدمة العبادات
الفقرة (24) : التفكر في الخلق
هو من الأمور التي حثَّ عليها القرآن الكريم كثيراً، وهو فقهياً من المستحبات المؤكدة، التي لها آثارٌ وضعيةٌ جليلةٌ ومحمودة، وحيث لم يعزل له الفقهاء مكاناً في فقههم، ناسب ذكره في مقدمة العبادات.
وقد حثَّ عليه القرآن الكريم بأساليبَ مختلفةٍ عديدةٍ، نذكر منها:
أولاً: الحثُّ على التفكير كقوله تعالى: [وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً][[65]]. وقد ورد قوله: [إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ][[66]] خمسة أو ستة مراتٍ في القرآن الكريم إلى غير ذلك من الآيات.
ثانياً: الحثُّ على التفقه، كقوله تعالى:[انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ][[67]]. وغيرها كثير.
ثالثاً: بعنوان الآيات، وهي الآيات الأنفسية والآفاقية، يعني ما يكون داخل النفس وفي خارجها من العجائب، وقد ورد لفظ [آية] في القرآن أربعاً وثمانين مرة[[68]] ولفظ [الآيات] مئـةً وثمانيـةً وأربعين مرة[[69]].
رابعاً: الحثُّ على النظر، كقوله تعالى: [أوَ لم يَنظرُوُا فيِ مَلَكُوتِ السَّماواتِ والأرض][[70]]، وغيرها.
خامساً: الحثُّ على البصر أو الأبصار، كقوله تعالى: [وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ][[71]] مع شجب التعامي وعدم استعمال البصر ]أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا[[[72]] وقوله: [لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا][[73]].
سادساً: الحثُّ على استعمال العقل. قال سبحانه:[ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا][[74]]. وقد تكرر قوله: [إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ][[75]]، وما في مضمونه القريب حوالي ثماني مراتٍ في القرآن الكريم[[76]].
كما شجب القرآن إهمال العقل وعدم استعماله في آياتٍ عديدةٍ، منها قوله تعالى: [وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ][[77]].
سابعاً: الحثُّ على استعمال اللبِّ وهو العقل، وأن يكون الفرد من ذوي الألباب. وقد ورد قوله: [أُولُو الأَلْبَابِ] ستَّ عشرة مرة [[78]]. منها قوله تعالى: [إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لِأولِي الأَلْبَابِ][[79]].
ثامناً: ذكر الآيات الكونية واحدةً واحدةً، كنزول المطر وإنبات الزرع وخلق الحيوان وخلق الجنين والليل والنهار والرعد والبرق والحليب وأنواع الفواكه والخضر، وغير ذلك في آياتٍ كثيرةٍ لامجال لاستقصائها.
تاسعاً: شجب الأعراض وهو عدم الإلتفات إلى الآيات الكونية والتهاون في أمرها، كقوله تعالى: [وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ][[80]]. وقد ورد لفظ [مُعْرِضُونَ] و[مُعْرِضِينَ] تسع عشرة مرةً في القرآن الكريم[[81]].
عاشراً: الحثُّ على المعرفة، كقوله تعالى: [وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا][[82]].
حادي عشر: الحثُّ على استهداف اليقين، أو حصوله لدى الفرد، نتيجة للنظر والتفكر كقوله تعالى: [وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ][[83]] وشجب حالة عدم اليقين كقوله تعالى:[بَلْ لا يُوقِنُونَ][[84]]. وقوله سبحانه: [وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ][[85]].
ثاني عشر: الحثُّ على السير في الأرض والتجول فيها لأجل حصول العبرة منها، كقوله تعالى: [أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا][[86]]، وقوله سبحانه: [قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ][[87]]. وقد تكرر هذا المعنى في القرآن الكريم، حوالي أربع عشرة مرة، منها سبع مرات بصيغة الأمر: [سِيرُوا] [[88]].
ثالث عشر: الحثُّ على أخذ الإعتبار أو العبرة من الآيات الكونية كقوله: [فاعتَبرُوا يا أوليِ الـأبصار<وقوله:[إِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً][[89]]، وغيرها .
رابع عشر: الإنذار بالعذاب لمن ترك التفكير والإعتبار به، كقوله تعالى: [الّذِينَ كَذَّبُوا بآياتِنَا يَمَسهم العَذابُ بمَا كَانُوا يَفسُقُونَ][[90]] وقوله: [رَبّنَا مَا خَلَقتَ هذَا باطِلاً سُبحانَكَ فقِنَا عَذَاب النَّارِ][[91]].
إلى غير ذلك من الأساليب، إلى حدِّ يمكن القول بأنَّ الآيات الواردة بهذه المضامين ونحوها تستوعب أكثر القرآن الكريم.
جــــــواهــــــر الـــــــــولـــــــي الـــــطــــــــاهـــــــر
مــــــــــن كــــــتـــــــاب فــــــقــــــه الاخـــــــــلاق
الــــــــجـــــــوهـــــــــــرة رقــــــــــم (24)
مقدمة العبادات
الفقرة (24) : التفكر في الخلق
هو من الأمور التي حثَّ عليها القرآن الكريم كثيراً، وهو فقهياً من المستحبات المؤكدة، التي لها آثارٌ وضعيةٌ جليلةٌ ومحمودة، وحيث لم يعزل له الفقهاء مكاناً في فقههم، ناسب ذكره في مقدمة العبادات.
وقد حثَّ عليه القرآن الكريم بأساليبَ مختلفةٍ عديدةٍ، نذكر منها:
أولاً: الحثُّ على التفكير كقوله تعالى: [وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً][[65]]. وقد ورد قوله: [إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ][[66]] خمسة أو ستة مراتٍ في القرآن الكريم إلى غير ذلك من الآيات.
ثانياً: الحثُّ على التفقه، كقوله تعالى:[انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ][[67]]. وغيرها كثير.
ثالثاً: بعنوان الآيات، وهي الآيات الأنفسية والآفاقية، يعني ما يكون داخل النفس وفي خارجها من العجائب، وقد ورد لفظ [آية] في القرآن أربعاً وثمانين مرة[[68]] ولفظ [الآيات] مئـةً وثمانيـةً وأربعين مرة[[69]].
رابعاً: الحثُّ على النظر، كقوله تعالى: [أوَ لم يَنظرُوُا فيِ مَلَكُوتِ السَّماواتِ والأرض][[70]]، وغيرها.
خامساً: الحثُّ على البصر أو الأبصار، كقوله تعالى: [وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ][[71]] مع شجب التعامي وعدم استعمال البصر ]أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا[[[72]] وقوله: [لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا][[73]].
سادساً: الحثُّ على استعمال العقل. قال سبحانه:[ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا][[74]]. وقد تكرر قوله: [إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ][[75]]، وما في مضمونه القريب حوالي ثماني مراتٍ في القرآن الكريم[[76]].
كما شجب القرآن إهمال العقل وعدم استعماله في آياتٍ عديدةٍ، منها قوله تعالى: [وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ][[77]].
سابعاً: الحثُّ على استعمال اللبِّ وهو العقل، وأن يكون الفرد من ذوي الألباب. وقد ورد قوله: [أُولُو الأَلْبَابِ] ستَّ عشرة مرة [[78]]. منها قوله تعالى: [إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لِأولِي الأَلْبَابِ][[79]].
ثامناً: ذكر الآيات الكونية واحدةً واحدةً، كنزول المطر وإنبات الزرع وخلق الحيوان وخلق الجنين والليل والنهار والرعد والبرق والحليب وأنواع الفواكه والخضر، وغير ذلك في آياتٍ كثيرةٍ لامجال لاستقصائها.
تاسعاً: شجب الأعراض وهو عدم الإلتفات إلى الآيات الكونية والتهاون في أمرها، كقوله تعالى: [وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ][[80]]. وقد ورد لفظ [مُعْرِضُونَ] و[مُعْرِضِينَ] تسع عشرة مرةً في القرآن الكريم[[81]].
عاشراً: الحثُّ على المعرفة، كقوله تعالى: [وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا][[82]].
حادي عشر: الحثُّ على استهداف اليقين، أو حصوله لدى الفرد، نتيجة للنظر والتفكر كقوله تعالى: [وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ][[83]] وشجب حالة عدم اليقين كقوله تعالى:[بَلْ لا يُوقِنُونَ][[84]]. وقوله سبحانه: [وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ][[85]].
ثاني عشر: الحثُّ على السير في الأرض والتجول فيها لأجل حصول العبرة منها، كقوله تعالى: [أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا][[86]]، وقوله سبحانه: [قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ][[87]]. وقد تكرر هذا المعنى في القرآن الكريم، حوالي أربع عشرة مرة، منها سبع مرات بصيغة الأمر: [سِيرُوا] [[88]].
ثالث عشر: الحثُّ على أخذ الإعتبار أو العبرة من الآيات الكونية كقوله: [فاعتَبرُوا يا أوليِ الـأبصار<وقوله:[إِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً][[89]]، وغيرها .
رابع عشر: الإنذار بالعذاب لمن ترك التفكير والإعتبار به، كقوله تعالى: [الّذِينَ كَذَّبُوا بآياتِنَا يَمَسهم العَذابُ بمَا كَانُوا يَفسُقُونَ][[90]] وقوله: [رَبّنَا مَا خَلَقتَ هذَا باطِلاً سُبحانَكَ فقِنَا عَذَاب النَّارِ][[91]].
إلى غير ذلك من الأساليب، إلى حدِّ يمكن القول بأنَّ الآيات الواردة بهذه المضامين ونحوها تستوعب أكثر القرآن الكريم.
صدرية الولاء- مشرفة عامة
- عدد المساهمات : 273
نقاط : 828
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 06/10/2012
مواضيع مماثلة
» بحث الاخلاق والدين
» جوهورة من جواهر فقه الاخلاق
» جوهرة من جواهر فقه الاخلاق
» كتاب صدى الايات
» كتاب حول الكذب
» جوهورة من جواهر فقه الاخلاق
» جوهرة من جواهر فقه الاخلاق
» كتاب صدى الايات
» كتاب حول الكذب
منتديات عراق ال الصدر :: منتدى ال الصدر :: منتدى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه(قدس سرهم) ) :: مؤلفاته
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يونيو 17, 2013 10:33 pm من طرف زائر
» من أقوال السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) + صور السيد الشهيد محمد باقر الصدر
الأربعاء نوفمبر 14, 2012 5:08 am من طرف مصطفى الشمري
» مخاطر الاسبرين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:44 am من طرف صدرية الولاء
» التغذية قبل الدواء
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:39 am من طرف صدرية الولاء
» فوائد الفواكه
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:34 am من طرف صدرية الولاء
» @@ صلاة المغرب @@
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:20 am من طرف صدرية الولاء
» ** ((تعقيبات صلاة العصر ))**
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:16 am من طرف صدرية الولاء
» تعقيبات صلاة الظهر ** ^^**
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:08 am من طرف صدرية الولاء
» تعقيبات صلاة الصبح
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:02 am من طرف صدرية الولاء