بحـث
نهج الصدر
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 |
تواضل معنى على الفيس بوك
لنتعلم من اخلاق النبي عليه افضل الصلاة والسلام
صفحة 1 من اصل 1
لنتعلم من اخلاق النبي عليه افضل الصلاة والسلام
الله تعالى اختار الرسول صلى الله عليه وآله لخلقه العظيم
إن ما نراه من نماذج خلقية سيئة في المجتمع يدفعنا إلى الحديث عن خلق النبي r وشمائله، وكثيراً ما أردت الحديث عن هذا الموضوع لكني أشعر أنني كمن يقدم رجلاً ويؤخر أخرى، لأني حين أتحدث عن أي جانب في خلق النبي r فكأني أنادي على نفسي بفقدان هذا الخلق، فالناس يرون منا خلقنا وسلوكنا، وحين نحدثهم عن هذه الأخلاق يرون صورة أخرى غير تلك التي نمارسها، لهذا كنت أرى أن حديثي عن خلق النبي r إنما هو شهادة إدانة لي فكنت أحجم عن هذا الموضوع على أهميته، ثم رأيت أن أجتهد في الحديث عن ذلك، ولسان حالي يقول: اسمع كلامي ودعك من حالي.
إنك حين تقرأ كتاباً من كتب السنة أو كتب سيرة النبي r أو كتب الشمائل تجدها تكتظ بالشواهد على خلق النبي r ، بل إنك لن تحتاج أن تتصفح كتب الأدب والشمائل ، أو أبواب السلوك والأدب، فحين تقرأ في أبواب الأحكام أو في العبادات أو في أي باب من الأبواب فإنك سترى هذه المرويات كلها تنطق بخلقه r ، وتشهد لهذا المعنى العظيم الذي وصفه به تبارك وتعالى بقوله ]وإنك لعلى خلق عظيم[ وما وصفته به عائشة رضي الله عنها بقولها "كان خلقه القرآن".
وحين نتحدث عن هذا الموضوع فلن نستطيع أن نوفيه، إنك لو تناولت خلقاً واحداً من الأخلاق كالرحمة أو التواضع أو الكرم أو الجود أو الصبر لما وفيته حقه ولو اجتهدت في ذلك، ولوجدت أن المقام يضيق عن الوفاء به، فكيف حين تريد الحديث عن عموم خلقه r.
لذا سنوجز هاهنا بعض الشواهد على كمال خلقه r ، ومنها:
أولاً: اختيار الله تبارك وتعالى له:
إن الله عز وجل يخلق ما يشاء ويختار ، فاختاره عز وجل -وهو أعلم بخلقه- ليحمل الرسالة وليكون أسوة حسنة للناس، وهذا الاختيار يقتضي أن يكون الرسول r في القمة في كل الصفات البشرية، إنه بشر مثلهم ينسى كما ينسون، ويأكل الطعام ويمشي في الأسواق، ولا يعلم الغيب ولا ما في الغد، شأنه شأن سائر الناس، لكنه في القمة في كل صفة كمال يمكن أن تكون في بشر كيف لا وقد اختاره ربه تبارك وتعالى، وها هو عبد الله بن مسعود صاحبه رضوان الله عليه يشهد على ذلك ويقول : " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد r خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه؛ فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئا فهو عند الله سيئ".
ثانياً: ثناء الله تبارك وتعالى عليه :
لقد أثنى الله تبارك وتعالى على نبيه r ووصفه بكمال الخلق، ومن أحسن من الله حديثاً قال عز وجل ]وإنك لعلى خلق عظيم [ إنها شادة لنبيه r ممن خلقه وخلق الناس تبارك وتعالى وممن يعلم ما تكتمه الصدور والضمائر.
ويخبر تبارك وتعالى أنه امتن على نبيه r بالرفق واللين فقال عز وجل ]فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك[ ، ويمن سبحانه على المؤمنين بأن بعث لهم هذا النبي الذي يتصف بهذه الصفات العظيمة ]لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم[ .
ثالثاً: شهادة أصحابه له بحسن الخلق:
وها هم أصحابه -رضي الله عنهم- الذي صحبوه في السراء والضراء، والظعن والإقامة، وعاشروه في كل أحواله، هاهم يشهدون له بأنه أحسن الخَلْق خلقاً، فيقول البراء رضي الله عنه:كان الرسول r أحسن البشر وجهاً، وأحسنهم خلقاً، ويصفه أنس بن مالك -رضي الله عنه- بقوله: كان رسول الله r أحسن الناس خلقا، فربما تحضر الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس ثم ينضح، ثم يؤم رسول الله r ونقوم خلفه فيصلي بنا، وكان بساطهم من جريد النخل. متفق عليه. وسئلت عائشة - رضي الله عنها - عن خلق رسول الله r فقالت:ألست تقرأ القرآن؟ كان خلقه القرآن .
رابعاً: إخباره بأنه بعث ليتم مكارم الأخلاق:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي r أنه قال: "بعثت لأتمم صالح الأخلاق" وهذا يعني أن الخلق له منزلة عظيمة في دين الله.
إن الخلق والسلوك عند بعض المسلمين بل عند بعض طلبة العلم يأتي في مرتبة متأخرة وللأسف، ويشعر هؤلاء أن مجرد حفظ المسائل العلمية وإتقانها هو وحده ما يحتاجه طالب العلم، وحين الحديث عن الخلق وعن الهدي والسمت والسلوك يشعر هؤلاء أن هذا حديث الوعاظ، وأنه حديث ينبغي أن يوجه إلى عامة الناس وليس طلبة العلم ، فطلبة العلم إنما يُحدَّثون بقال فلان وفلان، وفي المسألة حديثان أو ثلاثة أقوال، وهو مجال لا ينبغي أن يقلل أحد من شأنه، لكن أن نتصور أن أبواب الخلق والآداب ليست من شأننا أو أنها قضية ثانوية فهذا أمر لا يليق
إن ما نراه من نماذج خلقية سيئة في المجتمع يدفعنا إلى الحديث عن خلق النبي r وشمائله، وكثيراً ما أردت الحديث عن هذا الموضوع لكني أشعر أنني كمن يقدم رجلاً ويؤخر أخرى، لأني حين أتحدث عن أي جانب في خلق النبي r فكأني أنادي على نفسي بفقدان هذا الخلق، فالناس يرون منا خلقنا وسلوكنا، وحين نحدثهم عن هذه الأخلاق يرون صورة أخرى غير تلك التي نمارسها، لهذا كنت أرى أن حديثي عن خلق النبي r إنما هو شهادة إدانة لي فكنت أحجم عن هذا الموضوع على أهميته، ثم رأيت أن أجتهد في الحديث عن ذلك، ولسان حالي يقول: اسمع كلامي ودعك من حالي.
إنك حين تقرأ كتاباً من كتب السنة أو كتب سيرة النبي r أو كتب الشمائل تجدها تكتظ بالشواهد على خلق النبي r ، بل إنك لن تحتاج أن تتصفح كتب الأدب والشمائل ، أو أبواب السلوك والأدب، فحين تقرأ في أبواب الأحكام أو في العبادات أو في أي باب من الأبواب فإنك سترى هذه المرويات كلها تنطق بخلقه r ، وتشهد لهذا المعنى العظيم الذي وصفه به تبارك وتعالى بقوله ]وإنك لعلى خلق عظيم[ وما وصفته به عائشة رضي الله عنها بقولها "كان خلقه القرآن".
وحين نتحدث عن هذا الموضوع فلن نستطيع أن نوفيه، إنك لو تناولت خلقاً واحداً من الأخلاق كالرحمة أو التواضع أو الكرم أو الجود أو الصبر لما وفيته حقه ولو اجتهدت في ذلك، ولوجدت أن المقام يضيق عن الوفاء به، فكيف حين تريد الحديث عن عموم خلقه r.
لذا سنوجز هاهنا بعض الشواهد على كمال خلقه r ، ومنها:
أولاً: اختيار الله تبارك وتعالى له:
إن الله عز وجل يخلق ما يشاء ويختار ، فاختاره عز وجل -وهو أعلم بخلقه- ليحمل الرسالة وليكون أسوة حسنة للناس، وهذا الاختيار يقتضي أن يكون الرسول r في القمة في كل الصفات البشرية، إنه بشر مثلهم ينسى كما ينسون، ويأكل الطعام ويمشي في الأسواق، ولا يعلم الغيب ولا ما في الغد، شأنه شأن سائر الناس، لكنه في القمة في كل صفة كمال يمكن أن تكون في بشر كيف لا وقد اختاره ربه تبارك وتعالى، وها هو عبد الله بن مسعود صاحبه رضوان الله عليه يشهد على ذلك ويقول : " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد r خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه؛ فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رأوا سيئا فهو عند الله سيئ".
ثانياً: ثناء الله تبارك وتعالى عليه :
لقد أثنى الله تبارك وتعالى على نبيه r ووصفه بكمال الخلق، ومن أحسن من الله حديثاً قال عز وجل ]وإنك لعلى خلق عظيم [ إنها شادة لنبيه r ممن خلقه وخلق الناس تبارك وتعالى وممن يعلم ما تكتمه الصدور والضمائر.
ويخبر تبارك وتعالى أنه امتن على نبيه r بالرفق واللين فقال عز وجل ]فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك[ ، ويمن سبحانه على المؤمنين بأن بعث لهم هذا النبي الذي يتصف بهذه الصفات العظيمة ]لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم[ .
ثالثاً: شهادة أصحابه له بحسن الخلق:
وها هم أصحابه -رضي الله عنهم- الذي صحبوه في السراء والضراء، والظعن والإقامة، وعاشروه في كل أحواله، هاهم يشهدون له بأنه أحسن الخَلْق خلقاً، فيقول البراء رضي الله عنه:كان الرسول r أحسن البشر وجهاً، وأحسنهم خلقاً، ويصفه أنس بن مالك -رضي الله عنه- بقوله: كان رسول الله r أحسن الناس خلقا، فربما تحضر الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس ثم ينضح، ثم يؤم رسول الله r ونقوم خلفه فيصلي بنا، وكان بساطهم من جريد النخل. متفق عليه. وسئلت عائشة - رضي الله عنها - عن خلق رسول الله r فقالت:ألست تقرأ القرآن؟ كان خلقه القرآن .
رابعاً: إخباره بأنه بعث ليتم مكارم الأخلاق:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي r أنه قال: "بعثت لأتمم صالح الأخلاق" وهذا يعني أن الخلق له منزلة عظيمة في دين الله.
إن الخلق والسلوك عند بعض المسلمين بل عند بعض طلبة العلم يأتي في مرتبة متأخرة وللأسف، ويشعر هؤلاء أن مجرد حفظ المسائل العلمية وإتقانها هو وحده ما يحتاجه طالب العلم، وحين الحديث عن الخلق وعن الهدي والسمت والسلوك يشعر هؤلاء أن هذا حديث الوعاظ، وأنه حديث ينبغي أن يوجه إلى عامة الناس وليس طلبة العلم ، فطلبة العلم إنما يُحدَّثون بقال فلان وفلان، وفي المسألة حديثان أو ثلاثة أقوال، وهو مجال لا ينبغي أن يقلل أحد من شأنه، لكن أن نتصور أن أبواب الخلق والآداب ليست من شأننا أو أنها قضية ثانوية فهذا أمر لا يليق
صدرية الولاء- مشرفة عامة
- عدد المساهمات : 273
نقاط : 828
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 06/10/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يونيو 17, 2013 10:33 pm من طرف زائر
» من أقوال السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) + صور السيد الشهيد محمد باقر الصدر
الأربعاء نوفمبر 14, 2012 5:08 am من طرف مصطفى الشمري
» مخاطر الاسبرين
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:44 am من طرف صدرية الولاء
» التغذية قبل الدواء
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:39 am من طرف صدرية الولاء
» فوائد الفواكه
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:34 am من طرف صدرية الولاء
» @@ صلاة المغرب @@
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:20 am من طرف صدرية الولاء
» ** ((تعقيبات صلاة العصر ))**
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:16 am من طرف صدرية الولاء
» تعقيبات صلاة الظهر ** ^^**
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:08 am من طرف صدرية الولاء
» تعقيبات صلاة الصبح
الإثنين نوفمبر 05, 2012 5:02 am من طرف صدرية الولاء